قصة عزيمة السيدة سميرة نُصيرات 

Sponserd Ads


قصة عزيمة السيدة سميرة نُصيرات


كتبت/ بسملة فؤاد

قصة عزيمة وإرادة السيدة “سميرة نُصيرات” بعد إنقطاع 35 عاماً من الدراسة

سميرة وابنها قصة كفاح من الثانوية: إلتحقوا بكلية واحدة وقاموا بعمل الماجستير مع بعضهم.

Sponserd Ads

فرحة استثنائية ونجاح، حققته أم لـ6 أبناء، إذ قررت استكمال مسيرتها التعليمية بعد انقطاع دام أعوام، اليأس لم يتملك منها إذ ظل الأمر يدور في ذهنها حتى استخارت الله وتشاورت مع زوجها وأبنائها حتى تُنفذ القرار الذي طالما سعت له، وعادت السيدة الأردنية سميرة نُصيرات، لمقاعد الدراسة من جديد، رفقة نجلها في المرحلة الثانوية، ومن ثم حصلت على مجموع عالٍ أهلها لدخول الجامعة لتكن بذات الصف معه، حتى تخرجا في جامعة اليرموك، بتقدير عام امتياز.

“سميرة” السيدة الخمسينية التي إنقطعت عن التعليم منذ كانت بعمر الـ15، بسبب الزواج المُبكر لتنشغل في عالمها الجديد ومن بعد أنجبت 6 أبناء، لتقرر مواصلة هدفها دون الإلتفات لنظرة المحيطين بها.

وتقول السيدة سميرة أن جاء القرار بعد الحديث مع أسرتها في هذا الأمر، وجدت دعماً من زوجها ومن أولادها، خاصة ابنها معاذ، حينما فاجأته بقرار مواصلة دراسة الثانوية العامة معه، ووجدت ترحاباً كبيراً منه.

كانت الأم الأردنية السيدة “سميرة”، تتشارك مع نجلها معاذ الكُتب الدراسية، ويجلسان على طاولة واحدة ومن ثم يبدأ الثنائي في المذاكرة سوياً وتقول السيدة “سميرة”: والدتي توفيت وأنا صغيرة، وكُتِبَ كتابي في سن الـ15 عاماً، روحت على التربية والتعليم وكنت بدرس وسط الفتيات الصغيرة، كانوا بعمر أولادي، كملت الصف العاشر ونجحت وقدمت بالتوجيهي، وكنت حامل بابني السادس، المدرسين كانوا بيعطونا الدروس مع بعض أنا وابني معاذ.

كنت أمر من أمام الجامعة وقولت لنفسي أكمل فيها، “كان الدكاترة ينادونا سميرة وابنها في المحاضرة”، بهذه العبارة واصلت الأم الأردنية الحديث عن طموحها الذي لم ينقطع أبدا:”تخرجت من التوجيهي أي الثانوية العامة، بمجموع عالِ، ودخلنا في الجامعة نفس الصف والتخصص، في كلية التربية، في جامعة اليرموك، زوجي صبر عليّ كتير، كان يدعمني بوقت المذاكرة والامتحانات، بعد ما انتهينا من الجامعة قررنا نكمل الماجستير مع بعض، ولسه عندي طموح أكمل دكتوراه”.

وفيما يخص كواليس المذاكرة في ظل انقطاع دام لسنوات عدة، تحدثت الأم الأردنية، قائلة: “كنا بناخد دروس خصوصية، كتير مواد كانت بتوقف قصادي، كان ابني بيعيد شرحها من جديد تاني إليّ، خاصة الكيمياء والأحياء، أوقات كتير كنت أشعر بالإحباط ولكن أردد دائماً أنا قدها وراح أنجح وأكون مثل وقدوة لأولادي ولزوجي”.