محمود العربي : «تزوجت بمرتبة ومخدتين»

Sponserd Ads

برحيل رجل الأعمال المصري الحاج محمود العربي رئيس مجلس إدارة «العربي جروب» ورئيس اتحاد الغرف التجارية لمدة 16 عاما، تعيد صحيفة ايجيبت تريند نشر مقتطفات من حواره الخاص وتتعلق تلك المقتطفات بحياته وأسرار عن بدايته العملية ونشأته.

وبالحديث عن بدايته العملية التجارية، قال وقتها، إنه عندما كان في الخامسة من عمره كانت لديه رغبة شديدة في السعي لكسب الرزق، كما كان يفعل إخوته الذين كانوا يعملون فى التجارة، وأبلغ أخاه الأكبر بأنه يريد أن يشتغل ويكسب المال، وكان وقتها متوفرا معه 30 قرشاً، وقال لأخيه أريد أن أشتري «بلالين وبمب وحرب أطاليا» وأقوم ببيعهم في العيد، واستجاب له أخوه، وبعدها انتقل إلى العمل بائعاً في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية، وتنقل في البيع بين العديد من المحال الصغيرة الخاصة حتى قام بتأسيس معمل صغير للألوان والأحبار.

لابد من بذل الجهد المناسب لكى يكتمل أى عمل

وعن قريته والعمل في الفلاحة مع والده، قال «العربي»، إنه كان يساعد والده، وفهم طبيعة الحياة والموت من خلال مساعدته لوالده في زراعة الأرض، وتعلم أنه لابد من بذل الجهد المناسب والكافي لكى يكتمل أى عمل، ويبدأ فى إخراج ثماره.

تأثر بصاحب المحل

ومن بين المقتطفات التي جاءت في حواره، أن أكثر الشخصيات التي أثرت فيه هو صاحب المحل الذي كان يعمل فيه، واسمه «عبدالرازق عفيفى» الذي كان يشتهر باسم «عم رزق».

Sponserd Ads

وقال إن «عم رزق»، علمه أهم درس فى حياته التجارية كلها، وهو أن أفضل شئ أن تكسب قليلاً وتبيع كثيراً، لذا كانت أرباح المحل رغم صغره وفيرة، وكان عمه رزق يكتفى بإضافة 2% على سعر الأصناف، بينما جيرانه يبيعون بهامش ربح 5% وأحياناً 10%، فكان فارق السعر يجذب الناس لمحل عمه رزق، واستمر يعمل معه حوالى 7 سنوات.

موقف صعب في حياة الحاج محمود العربي

ومن بين المواقف الصعبة التي تعرض لها الحاج محمود العربي، في بداية حياته، أن صاحب المحل الذي كان يعمل فيه «عم رزق» طلب منه أن يذهب ليشتري دستتين من رباط الحذاء ماركة عبدالوهاب، وذهب إلى محل الجملة ليشتري رباط الحذاء، فأخبره صاحب محل الجملة أنه لا يوجد عنده ماركة عبدالوهاب، وقال له لدي صنفاً آخر أفضل وأرخص فاشتراه ورجع، فلما رأى عمه رزق أنه اشترى ماركة أخرى، صفعه على وجهه غاضباً وأمره بإرجاعها وألا يعود إلا ومعه «رباط عبدالوهاب» الذى طلبه، ولما وصل عند صاحب محل الجملة ليعيد له الأربطة غضب هو الآخر وصفعه على وجهه ورفض أن يستعيد بضاعته، كان يوماً صعباً لم يصادف مثله فى حياته، وفى هذه الليلة رفض تماماً تناول العشاء مع أخيه، وحكى له ما حدث وهو يبكي فطيب خاطره وذكره بضرورة الصبر لكى ينجح ويحقق أمل والده.

 

زواجه كلفه 40 جنيهاً

و ذكر الحاج العربي، أنه تزوج من إحدى قريباته وكان عمره وقتها 18 سنة، بناء على وصية والده، وقدم لها مهراً وشبكة كلفته 40 جنيهاً كاملة، والشبكة 23 جنيهاً والمهر 17 جنيهاً، واشترى عفشاً متواضعاً مناسباً لظروفه فى هذه الأيام، كان عبارة عن مرتبة ومخدتين وحصيرة وبعض الأوانى النحاسية والصندوق الخشبى المشغول بالنحاس وصينية تتسع لست قلل عليها أغطية ملونة متميزة من البلاستيك، وكان أول ظهور لغطيان القلل البلاستيك فى هذه الفترة، وكانت العائلات تعتبر هذه الأغطية الملونة من الأشياء المهمة للغاية فى جهاز العروسين، وأقام حفل فرحه فى سرادق بجوار شجرة توت ضخمة فى قريته، وغنى في فرحة المطرب محمد الكحلاوي الذى كان أيامها مطرباً شعبياً يغنى بطريقة محمد طه، قبل أن يتخصص فى المديح النبوى.

قصة إقلاع محمود العربي عن التدخين

وتابع محمود العربي : «كنت أجلس على مكتبي في شركة العربي بالموسكي، ومعي سيجارة بيدي وعلى طفاية السجائر سجارة مشتعلة، وحين رأى أحد أصدقائي التجار السجارة التي بيدي تكاد تنتهي لم يرَ تلك المشتعلة في الطفاية، فأعطاني سجارة ثالثة وكنا نتناقش في أمر هام، فتناولتها منه وأشعلتها بعد أن أطفأت التي بيدي.. حينها استوعبت ما حدث، وقررت لحظتها التوقف عن التدخين نهائيا».