” منة جميل ” ماذا لو كنت منقذاً للعالم بالفن؟

الفن دائماً يكون المُنقذ و الملجأ الوحيد الذي يعبر به الإنسان عن ما يدور بداخله و عن من حوله.. و عن العالم. 

كتبت – روضة عارف

لا تكون باحثاً عنه بل يركض هو باحثاً عنك، يُصيبك لتبدأ، ثم تخطأ، ثم تحاول و تقاوم و تتجاوز به حتي تكن مُبدعاً مُحترفاً.. بل منقذاً للعالم بالفن. او يكن هو مُنقذك من العالم؟ 

 الفنانة ” منة جميل ” طالبة بالفرقة الثانية بكلية اداب جغرافيا جامعة الاسكندرية،19 عام. بدأت تتجه لطريقها في عالم الفن عندما كان عمرها 5 اعوام، بدأت كهواية ثم حلم حتي أصبح هدف تسعي لتحقيقه. و بالرغم من ان كانت تآمل بدخولها كلية فنون جميلة الا ان يشاء القدر لها بأختيار آخر. شعرت باليأس و نهاية الطريق و قررت تتوقف عن الرسم و تنسي حلمها. لكن ظل يصارعها حتي غلبها الشوق و عادت، و كانت عودتها أقوي و اكثر ثباتاً عندما تميزت و أشتهرت بـ « الرسم بالشخبطة – scribble Art » علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها لعدة رسومات لها و إبداء رأي المُعجبين به و تشجيعها علي الأستمرار، و ذكرت انها اختارت هذا النوع من الفن لانه مُميز ولا يعرفه الكثير و هذا ما جعلها تكتسح المنافسة و جعل لها إطلالة و مساحة تعبيرية اكثر بين الجميع في الوسط، و ذكرت انها تعلمته علي يد صديقها الرسام حُسيني.

 

و اثناء حديثنا مع ” منه ” حول أثر الفن و العائد منه في حالات الأكتئاب و الانتكاسة الذي تصيب الفنان من حين لأخر، ذكرت قائلاً ” الرسم في الوقت ده مش سبب كافي يخلي الفنان يتمسك بالحياه، بس تمسكه بالفن قادر يدي معني الحياه. هو بالنسبالنا مُنقذ بنهرب من الواقع لعالم بنصممه بنفسنا عشان ننعزل و نفصل فيه و نعبر بيه عن اللي عايزين نقوله و مش عارفين ”

 

و أضافت ” الدعم بيدينا دفعة نكمل و نستمر، لكن مينفعش اعتمادنا يكون علي دعم الاخرين و عشان كدا انا بكتفي لدعمي بنفسي ”

 

و ختمت ” منه ” حديثها بتوجيه الشُكر و الأمتنان لوالدتها علي دعمها لها، و لأصدقائها جميعاً دون استثناء.

الفن مُسلط للضوء علي حياة كل إنسان منا، هو عبارة عن طريق نحو نفسه. لم يسبق لإنسان أن كان نفسه تمامًا وبشكل كامل، لكن كل إنسان يحاول ذلك، هذا بطريقة خرقاء وذاك بطريقة بارعة، كلٌ قدر استطاعته. وكل إنسان و اختياره.