انتهاء موسم المانجو في الاسماعيلية قبل بدؤه

Sponserd Ads

انتهاء موسم المانجو قبل بدؤه بسبب اصابة محصول المانجو في الإسماعيلية بنسبة كبيرة من فطر “العفن الهبابي الأسود”.

كتب – روضة عارف

ظهرت مؤخراً أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنتهاء محصول المانجو قبل بدؤه و سترتفع أسعاره في الأيام المُقبلة مما أثار ذلك الفزع بين الناس، و لكن في الحقيقة أصيب محصول المانجو في الإسماعيلية بنسبة كبيرة من فطر “العفن الهبابي الأسود”، الذي أدى إلى تلف المحصول لقلة الإنتاج وتعرض الثمار للفطر

و نفى الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، ما تردد حول طرح مانجو غير سليمة ومصابة بالعفن الهبابي في الأسواق، وقال، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الورد»، الذي يعرض على فضائية «ten»، صباح الثلاثاء، إن العفن الهبابي مرض موجود منذ فترة وليس جديدا، وأن وزارة الزراعة لديها الخبرة الكافية للتعامل معه، وكذلك المزارعين.

وتابع أن العفن الهبابي ينتشر في مزارع المانجو بالإسماعيلية منذ 6 سنوات، ولا يتسبب في موت أشجار المانجو، لكن انتشاره بصورة وبائية يضعف الإنتاجية إلى حد ما.

Sponserd Ads

ما هو العفن الهبابي؟

يقول الدكتور شريف الجيوشي، أستاذ الفاكهة المساعد بقسم البساتين في كلية الزراعة بجامعة بنها، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، إن العفن الهبابي من أخطر الأمراض التي تصيب أشجار المانجو، خاصة أن مصر تحتل المركز الثالث لمحاصيل الفاكهة، وبالتالي فإن هذا يعتبر تهديدا لمحصول المانجو الاستراتيجي، في ظل انخفاض إنتاجيته في العام الحالي.

وأوضح أن مسببات الفطر عديدة، منها إصابة الثمرة بالحشرات الثاقبة الماصة، مثل البق الدقيقي، الحشرات القشرية الرخوة، ونطاطات الأوراق، لافتا إلى أن كل هذه الحشرات تفرز مواد شمعية تسمى بـ”الندوة العلية” الغنية بالكيبوهيدرات والسكريات العالية، ما ينتج عنها فطريات على شكل طبقة سوداء متماسكة تغطي سطح المانجو، وهو العفن الهبابي.

وتكمن خطورة “العفن الهبابي”، في أنه يمنع ضوء الشمس من المرور للثمرة، وبالتالي تتأثر عملية البناء الضوئي وتصبح الشجرة ضعيفة بما يؤثر على كمية المحصول الناتج.

ويساعد في انتشار العفن الهبابي أي شيء يعيق وصول الضوء للشجرة، مثل وجود حشائش تأوي الحشرات، وتشابك الأفرع، بالإضافة لوجود الرطوبة.

وأوضح أن هناك مجموعة إجراءات وقائية لتقليل فرص حدوث العفن الهبابي، أولها فتح قلب الشجرة لتقليب الأفرع الجافة والمتشابكة بعد جمع المحصول مباشرة، للسماح بوصول أكبر كمية من الضوء للشجرة، وبالتالي تقليل ظهور العفن مستقبليا.