انت استثنائي

“يارا فتحي” اخصائية نفسية و مؤسسة مبادرة “أ-ب علم نفس”

السيناريو المُعتاد لصدمة النتيجة بالثانوية الأزهرية “يارا فتحي” غيرت الرغبات قبل التنسيق بدقائق. السيناريو المُعتاد في كل منزل و رد فعل الأهل و أنتظار الأقارب للنتيجة و الصدمة! “يارا فتحي” طالبة بكلية دراسات إنسانية قسم علم نفس بجامعة الأزهر، اخصائية نفسية و مؤسسة مبادرة “أ-ب علم نفس” أثبتت أنه يمكنك تغيير مسار طريقك في دقائق إن أردت، و ليس عليك الخضوع لقرار الآخرين لأن اولاً و اخيراً هذا إختيارك أنت، و حتي إن افترضنا الفشل فيه فيمكنك ايضاً النهوض إن أردت ذلك و ضع تحت “إن اردت ذلك” مئة خط، الإستسلام للأمور و الآراء دون سعي منك في هذا هو الفشل الحقيقي. تروي “يارا” لنا قصتها و تستعيد الأحداث منذ 3 سنوات مضت عند رجوعها للمنزل اثناء لحظة ظهور نتيجتها بالثانوية الأزهرية للتفاجئ بغضب عائلتها من مجموعها و هو الـ 83% و إحراج أخيها من هذا المجموع الذي لم يكن مرضياً له ابداً و توقع لها الأعلي من ذلك. و بسبب ميولها و شغفها بقسم علم نفس و خبرتها السابقة فيه من قراءة كتب و غيره، إختارت دخوله و لكن واجهت أعتراض من عائلتها بحجة أن ليس لها مستقبل و متاح أمامها الأفضل، و إختار لها أخوها الرغبات بالتنسيق بكليات و جامعات لم ترغب علي دخولها “يارا” حتي قبل لحظة ظهور التنسيق بنصف ساعة إستبدلت “يارا” الرغبات سراً و وضعت في الاوائل كلية دراسات انسانية قسم علم نفس و تم قبولها بالقسم لتبدأ “يارا” رحلة تميزها. و بعد مرور أول سنة بوجودها في الكلية استطاعت أن تثبت نفسها و بدأت بكتابة مقالات علمية في مجال علم النفس و كان لها متابعينها نظراً لما تقدمه من محتوى هادف، علمي، مُبسط. و تم أختيارها كـ Speaker في فعاليات DTL بمحافظة البحيرة و تميزت بالفتاة الاصغر سناً و الانجح اثناء الفعاليات فضلاً عن تقديمها عدة محاضرات بكلية الشريعة و القانون الانجليزي في جامعة الأزهر. ثم بدأت بتأسيس مبادرة “أ-ب علم نفس” لتوعية الأشخاص بالحفاظ علي صحتهم النفسية و حل مشاكلهم و الإستماع إليهم إداركاً منها بأن وعي الشخص لحالته يؤدي احيانا لحل المشاكل. بالإضافة إلي إنشاء فريق Safe zone الداعم للحالات الذين يعانون من مشاكل نفسية و تلقت نجاحاً مبهراً بعد مرور أشهر من تعافيهم و تجاوزهم مما كانوا يمرون به و هذا ما أثبت نجاحه. والحديث عن حياتنا وعلاقتنا بالأشخاص و كيفية تجنب الأذى الذي يأتي من خلالهم. تؤمن “يارا” ان الإستسلام لا يستلزم اي جهد و أنه الطريق الأيسر لكل منا و لكن إمتلاك حياة ذات معني يستحق المثابرة. و ختمت قصتها بإقتباسها المفضل لرضوى عاشور “هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى